[center]بسم الله الر حمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين ومن تبعهم بالإحسان إلي يوم الدين أما بعد
فهذه أحد القصص المؤثرة التي وقعت بالمنطقة الجنوبية في السعودية وهي أن الدعوة إلى الله بين فئة الصم والبكم تعيش في أوج صحوتها ولله الحمد ، ويوجد دعاة من الصم والبكم يقومون بهذه المهمة بأنفسهم بعد التزود بالعلم والحكمة في الدعوة إلى الله
وإليكم هذه القصة :
كان أحد الدعاة المعروفين في السعودية ومن فئة الصم والبكم مدعوا لإلقاء بعض المحاضرات في المنطقة الجنوبية وقد لبى هذه الدعوة وعند حضوره كان لأبد من جمع الصم المتناثرين في المدن والقرى للاستفادة من هذه المحاضرات .
وقد تطوع أحد الصم بهذه المهمة لكون والده يملك سيارة باص صغير وعلى مدى يومين هما الأربعاء والخميس قام بإحضار الصم من مكان سكنهم إلى المقر المعد للمحاضرات وإرجاعهم بعدها ، وكان خلال هذه اليومين يمتاز بالجد والنشاط ولم يستريح سوى سويعات قليلة .
وفي صباح يوم الجمعة قبل الفجر بقليل قام بإيصال أحد الصم وكان الراكب الأخير إلى منزله وهم بالانصراف ، وقد لاحظ عليه زميله أنه يعاني من إعياء وإرهاق شديد فطلب منه بأن يبيت وينصرف في وقت الضحى ، إلا أن قائد السيارة شكره على طلبه وقال له أن منزلي قريب وسوف أذهب لأنام هناك أفضل .
وفي طريقه لمنزلهم شعر بالنعاس الشديد وفجأة أصطدم بشجرة على جانب الطريق وحصلت له إصابة قوية في الرأس وتم نقله بواسطة أحد المارة إلى الإسعاف بسرعة .
وفي غرفة الإنعاش حاول الأطباء إنقاذ حياته واتصلوا على والده وكان قبل حضور والده يردد كلمة الشهادة بصوت واضح ، ولمحضر والده فاضت روحه إلى باريها .
وحزن والده لموته لكن الأطباء أطمئنوا والده بأن أبنه نطق بكلمة الشهادة أكثر من مرة قبل وفاته ، لكن والده لم يصدق هذا منهم لأنه يعرف أن أبنه كان أصم وأبكم وطيلة حياته التي بلغت 18 عاماً لم ينطق بكلمة واحدة فكيف ينطق بكلمة الشهادة قبل وفاته ؟
وبعد تأكد والده من هذا الخبر بشهادة الكثير من الأطباء تيقن بأن الله على كل شيء قدير وحمد الله على أن ابنه مات على حسن الخاتمة .
وكان أبوه قبل هذه الحادثة لم يكن من الملتزمين بالدين ، لكن بعد هذه الحادثة أصبح والده وجميع أسرته من الملتزمين ولله الحمد والمنة ..
نسأل الله أن يحسن خاتمتنا جميعاً
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين ومن تبعهم بالإحسان إلي يوم الدين أما بعد
فهذه أحد القصص المؤثرة التي وقعت بالمنطقة الجنوبية في السعودية وهي أن الدعوة إلى الله بين فئة الصم والبكم تعيش في أوج صحوتها ولله الحمد ، ويوجد دعاة من الصم والبكم يقومون بهذه المهمة بأنفسهم بعد التزود بالعلم والحكمة في الدعوة إلى الله
وإليكم هذه القصة :
كان أحد الدعاة المعروفين في السعودية ومن فئة الصم والبكم مدعوا لإلقاء بعض المحاضرات في المنطقة الجنوبية وقد لبى هذه الدعوة وعند حضوره كان لأبد من جمع الصم المتناثرين في المدن والقرى للاستفادة من هذه المحاضرات .
وقد تطوع أحد الصم بهذه المهمة لكون والده يملك سيارة باص صغير وعلى مدى يومين هما الأربعاء والخميس قام بإحضار الصم من مكان سكنهم إلى المقر المعد للمحاضرات وإرجاعهم بعدها ، وكان خلال هذه اليومين يمتاز بالجد والنشاط ولم يستريح سوى سويعات قليلة .
وفي صباح يوم الجمعة قبل الفجر بقليل قام بإيصال أحد الصم وكان الراكب الأخير إلى منزله وهم بالانصراف ، وقد لاحظ عليه زميله أنه يعاني من إعياء وإرهاق شديد فطلب منه بأن يبيت وينصرف في وقت الضحى ، إلا أن قائد السيارة شكره على طلبه وقال له أن منزلي قريب وسوف أذهب لأنام هناك أفضل .
وفي طريقه لمنزلهم شعر بالنعاس الشديد وفجأة أصطدم بشجرة على جانب الطريق وحصلت له إصابة قوية في الرأس وتم نقله بواسطة أحد المارة إلى الإسعاف بسرعة .
وفي غرفة الإنعاش حاول الأطباء إنقاذ حياته واتصلوا على والده وكان قبل حضور والده يردد كلمة الشهادة بصوت واضح ، ولمحضر والده فاضت روحه إلى باريها .
وحزن والده لموته لكن الأطباء أطمئنوا والده بأن أبنه نطق بكلمة الشهادة أكثر من مرة قبل وفاته ، لكن والده لم يصدق هذا منهم لأنه يعرف أن أبنه كان أصم وأبكم وطيلة حياته التي بلغت 18 عاماً لم ينطق بكلمة واحدة فكيف ينطق بكلمة الشهادة قبل وفاته ؟
وبعد تأكد والده من هذا الخبر بشهادة الكثير من الأطباء تيقن بأن الله على كل شيء قدير وحمد الله على أن ابنه مات على حسن الخاتمة .
وكان أبوه قبل هذه الحادثة لم يكن من الملتزمين بالدين ، لكن بعد هذه الحادثة أصبح والده وجميع أسرته من الملتزمين ولله الحمد والمنة ..
نسأل الله أن يحسن خاتمتنا جميعاً